هنا خان يونس... ما لا تقوله الأخبار العاجلة | شهادة

نازحون في رفح يتجمهرون لدى شاحنة طلبًا للماء والطعام، 11/12/2023 | الأناضول

 

نحن الآن وحدنا، بعيدين عن العالم، والعالم كذلك بعيد عنا. بعيد جدًّا مسافةً وأحزانًا وأخلاقًا. لستُ حزينًا، وحزين جدًّا في آن بهذا الفرق؛ لأسباب عدّة. أهمّ أسباب الحزن الشديد وأفصحها أنّنا من هذا العالم، نتشابه معه بالكلّيّة، وشأننا شأنه في الوجود والأحلام والحاجة إلى الحياة، لا أكثر ولا أقلّ، بل لا تريد مطالِبنا النفسيّة والوجوديّة غير هذا، وينعكس ذلك على تفاصيلنا غير المنفصلة عن الخطّ الزمكانيّ الّذي نشترك فيه مع العالم بكلّ سكناتنا وحركاتنا وهجعاتنا. أمّا سبب عدم حزني الملفوف بلفافة من الصبر والقبض على الجمر، فيُخْتَزَل في الشعور ’بالاصطفاء‘ من بين شعوب العالم في أن نعيش مثل هذا الابتلاء العميق. بالطبع هو سبب روحيّ من منطلق عقديّ، ومثل هذه الامتحانات الكبرى تُشعر الفرد الّذي يعيش هذه الظروف المظلمة بطاقة إيمانيّة قويمة وضخمة، تعين على الاحتساب بِشارَةٍ كبرى هي التمحيص الإلهيّ، وسيربح بيع الصابرين ضمن حساباتنا المتعلّقة باللّه سبحانه كما علّمنا وعرّفَنا في قرآنه الكريم.

إن وازنّا بين الشعورين فسيفوز اللاحزن المجسَّد بالانشراح لقدر الله والرضا به؛ لأنّ مثل هذه الأزمات مواسم لعباده الّذين يريدون النجاح في اختباراته الحقّة، الواضحة وضوحًا لا لبس فيه؛ كاختبارنا بمثل هذه الحرب الّتي لا مثيل لها في تاريخ التغريبة الفلسطينيّة، وربّما في العقود الأخيرة من عمر العالَم.

الماء رغم شحّه إلّا أنّنا نستطيع أن نحصل عليه، فبلديّة خان يونس، حفظها الله، توفّره لمدّة ساعة أو ساعتين في الأسبوعين، من أجل تمكين الجبهة الداخليّة، والحفاظ على صمودها الخنفشاريّ اللذيذ...

منذ أكثر من سبعين يومًا نعيش حياة جهنّميّة لطيفة، ولك أن تنتبه (رغم عدم أهمّيّة انتباهك) مُشاهدًا للأحداث عبر شاشات التلفاز وشبكة الإنترنت، لمستوى الجحيم الواضح وضوح الشمس، الّذي تعيشه هذه البقعة الصغيرة من العالم بمليونَي حيوان بشريّ - حسب تعبير وزير جيش الاحتلال - المطبوعين فيها منذ ما يُنيف على العقدين. أنت ترى الصورة، وأنا - واحدًا من هذين المليونين - أعيشها لحظة بلحظة دون توقّف أو فواصل أو غفوات.

لا أعلم توقيت نشر هذا النصّ، لكنّي أعلم جيّدًا أنّ مثل هذا الطقس البارد جدًّا يحتّم عليك التزام البيت، ووقاية نفسك من البرودة المبالغ فيها خلال هذه الفترة من العام، وإن دعت الضرورة إلى قضاء مشوار لك فسيتكفّل مكيّف سيّارتك الساخن بالمهمّة. أكتب لك هذه الجزئيّة خلال استراحتي على جوانب أحد الأحياء وقد دمّرته طائرات الاحتلال، بعد أن كنت أفتّش في ركام أحد بيوتها المنهارة عن أخشاب من أجل إشعالها، واللطيف أنّها ليست للتدفئة أو الطهي، بل لصناعة خبز بلا خميرة؛ لأنّها مقطوعة، وسآكله كما هو، حافًّا. قد تكتنز الوجبة بوجود الفلفل الأحمر، ولكنّه الآخر نفد؛ إذ تحوّل إلى وجبة رئيسيّة ووحيدة خلال الفترة الّتي مضت.

أمّا الكهرباء فلا يحتاج أحدنا إلى أن يقول إنّها لم تأتِ منذ سبعين يومًا، ولسنا في ترف الحديث عن معاناتنا جرّاء ذلك. الماء رغم شحّه إلّا أنّنا نستطيع أن نحصل عليه، فبلديّة خان يونس، حفظها الله، توفّره لمدّة ساعة أو ساعتين في الأسبوعين، من أجل تمكين الجبهة الداخليّة، والحفاظ على صمودها الخنفشاريّ اللذيذ، ولا تبقى آنية من أواني البيت إلّا وتُمْلَأ بالماء، ولو كنّا نمتلك سنامًا لملأناه. خلال وصول الماء؛ هذا الوصول العزيز، فإنّ الحيّ الّذي نعيش فيه يتحوّل إلى ساحة معركة؛ الجالونات الصفراء في كلّ مكان، أصوات المولّدات الّتي تُشَغَّل على ما تبقّى من غاز في أنابيب الطهي الّتي مُلِئَت آخر مرّة قبل الحرب، الصراخ في كلّ زاوية، هذا ينادي ذاك، وذاك يستعجل ذاك، ومحدّش عارف فطيمة في سوق الخميس، هيصة وقايمة... حرب موازية، صوتها يحجب صوت الحرب الأمّ، ولو أنّ صاروخًا سقط على المنطقة لما سمعته لهول الصوت الجامح الّذي تفرزه هذه المعركة الواحدة من بين آلاف المعارك اليوميّة الّتي نخوضها.

أمّا الخبز فحدّث واستفض، وابكِ ما استطعت. في الأسبوع الأوّل كنتَ ترى طابورًا يمتدّ لأكثر من كيلومتر على باب كلّ مخبز في خان يونس، الأسبوع الثاني تقلّص عدد المخابز إلى مخبزين لكلّ خان يونس، وزاد طول الطابور سبعة أضعاف، وقد يحالفك الحظّ فتحصل على قوت أهلك من الخبز، وقد يتورّع الحظّ عن محالفتك فيدعك فاتحًا للريح فمك، عدا التزاحم والصراع على الدور في الطابور. في الأسبوع الثالث؛ تقاسم الناس ما لديهم من أكياس الدقيق الّتي حصلوا عليها من «وكالة الغوث» قبل الحرب، ووسط كلّ هذا، ثمن كيس الدقيق وصل إلى مئة دولار، ومن الناس مَنْ اشتراه بأكثر من ذلك، وصل إلى مئتين. المحزن أنّك لا تجد مَنْ يبيعك إيّاه، وإن كان بهذا السعر. في الأسبوع الرابع، بدأت ملامح المجاعة تتّضح؛ صار رغيف الخبز عزيزًا، وبدأ الإنسان يستشعر عمق الغربة الّتي يعيش فيها جرّاء انقلاب الوجوه؛ من أجل حرص كلّ واحد على ما تبقّى من دقيق لديه وتخبئته. ولكن لا وقت لديك لتغترب، كلّ ما عليك فعله الآن هو إيجاد طريقة تسدّ بها جوعك كي لا تموت جوعًا أنت وأهلك.

خلال هذه الدوّامة من الجوع والقتال الدميم والبشع من أجل البقاء، وبعد فترة من محاولات ستر الناس الفاشلة لأنفسهم من فضيحة الجوع الّتي امتدّت لأسابيع، ذهب الناس إلى مخازن «وكالة الغوث» هاجمين وناهبين، اعتدوا على عناصر الشرطة، هدموا الجدار الفاصل بينهم وبين المخزن، وأزالوا الأسوار المُسَيِّجَة للمخازن. لم أرَ في حياتي مشهدًا كهذا... الرجال والنساء والشباب والأطفال، الجميع يهرع، يتزاحم، ويحمل ما يجده ويخرج. قُتِل خلال التزاحم ثلاثة أفراد، امرأتان ورجل، وأُصيب عدد كبير. كان مشهدًا فظيعًا، الأفظع في حياتي. هذا المشهد غيّر مجمل مفاهيم الأشياء الّتي تعتّقت في عقلي إلى حدّ التعفّن. لقد عرفتُ عالمًا جديدًا، ودون سؤال: ماذا بعد؟

لم أرَ في حياتي مشهدًا كهذا... الرجال والنساء والشباب والأطفال، الجميع يهرع، يتزاحم، ويحمل ما يجده ويخرج. قُتِل خلال التزاحم ثلاثة أفراد، امرأتان ورجل، وأُصيب عدد كبير. كان مشهدًا فظيعًا، الأفظع في حياتي.

قلت في الحديث عن معاناة الكهرباء سابقًا إنّه ترف. نعم، هو كذلك اقترانًا بشكل المعاناة الجديد، ولكن ليس ترفًا الحديث عن كيفيّة التعامل مع الواقع في ظلّ غياب الكهرباء الكلّيّ؛ لأنّ الكهرباء سابقًا كانت تأتي ساعات قليلة يوميًّا تمكّننا من سدّ ثغرات الواقع من خلالها في وقت المجيء القصير. إنّها معركة أخرى ومغايرة، فمن الدلائل القويّة على مماثلتنا للعالم في الشبه، أنّنا نقلق ونبرد ونستحمّ، ولدينا أعمالنا وحياتنا الّتي عطّلتها الحرب، نعيش على أعصابنا منهمكين بمتابعة الحرب وأخبارها، خائفين منها، ومن موتنا المجّانيّ فيها، خائفين من فقد الأهل والأحبّة. لدينا خارج غزّة أهل وعوائل، كلّ هذه ضرورات تجعلنا في حاجة ماسّة إلى الكهرباء، لا تقلّ عن حاجتنا إلى الخبز والماء وسواهما. أصبحنا نسخّن الماء على النار الّتي نشعلها بخشب البيوت المدمّرة، وليس مهمًّا أن يكون الماء ملوّثًا برماد الحريق وسواده. شحن التلفونات وبطاريّة الإنترنت والضوء البديل قضايا أخرى، نبحث في ساعات النهار الأولى لكلّ يوم عن مكان فيه طاقة شمسيّة، وقد تسير على قدميك مترات طويلة، وأحيانًا كيلومترات، وقد لا يخدمك الحظّ مرّات، لسبب عدم طلوع الشمس، أو ملل صاحب الخلايا من زيارتك اليوميّة؛ فيخبرك كذبًا أنّ عطلًا أصاب الخلايا.

المحالّ التجاريّة مغلقة، الأسواق فارغة، لكن لأمانة النقل؛ قد تجد محلًّا مفتوحًا، لكن لا يوجد فيه إلّا المنظّفات والصابون، ولأجل الأمانة أيضًا؛ فقد تجد إلى جانب المنظّفات في هذا المحلّ علبة كاتشب طائشة منسيّة في أطراف الرفوف؛ كيس بهار متمرّدًا، أشياء كنّا نستخدمها قبل أن تُدْفَن حياتنا. أمّا السوق فقد تجد فيه بندورة مجرزمة وحالها مايل، بسعر يفوق سعرها العاديّ أحد عشر ضعفًا. وصل سعر كيلو الملح ما يعادل عشرة دولارات، وسعر الملح هو الرمز الخاصّ بجميع الأسعار، لذا؛ سأختصر أو أقطع حديثي عن الغلاء طالما أنّ عينًا رأت أو قرأت سعر كيلو الملح، في وقت كلّ مصادر الحياة فيه متوقّفة.

ما المناطق الّتي يقصدها الإنسان للشراء؟ ليست الأسواق؛ لأنّ في خان يونس كلّها سوقَين: سوقًا تتمركز فيه الدبّابات، والآخر مغلق. تجد بأبواب المدارس والملاجئ الّتي تتشابه وأيّ شيء إلّا الملاجئ بعض الباعة، يبيعون كلّ ما هو ’بْرارَة‘ بلغة السوق، و’البْرارة‘ هي ما تبقّى من الأسواق والمخازن، وتكون الأسوأ والأردأ. يبيع هؤلاء أيضًا الملابس والأحذية المستعملة، وبعض المعلّبات المنتهية الصلاحيّة. قد تجد فواكه غير ناضجة. هناك مَنْ يبيع قهوة، ولكنّها بهار طبيخ، منفوع براطيش، مربّى كلاب، سمّها ما شئت إلّا أن تسمّيها قهوة. أحدهم اشترى نصف كيس من الدقيق من ذات الأمكنة، ولكنّ المفاجأة الّتي تعرّي وتكشف وجهنا الوسخ، أنّ هذا ’الأحد‘ وجد نصفَ نصفِ كيس الدقيق رملًا، وقد رأيت ذلك بعيني، لم يخبرني به أحد.

قبل أن ينزح أهل شمال مدينة خان يونس ووسطها إلى غربها، كانت خان يونس معجونة بالبشر والازدحام؛ نتيجة نزوح أهل شرق خان يونس وشمال غزّة وغزّة إليها. معجونة بمعنى أنّ نفَسك مختلط بنفَس الآخرين، في أيّ سنتمتر، تكون فيه نتيجة هذا الانفجار البشريّ الّذي حدث في المدينة، بالتزامن مع حفلة النزوح الّتي يشاهدها العالم عن كثب، وسأترك لخيالكم العنان لتصوّر المشهد، بعد أن انتقل كلّ هذا الكمّ من البشر إلى منطقة صغيرة، أصغر من تخيّلكم بكثير كغرب خان يونس؛ حيث المخيّم وإسكانات «وكالة الغوث» ومنطقة المواصي.

لقد تلوّث ما بقي غير ملوّث، وتراكمت أسباب الأمراض فوق تراكمها، زاد عددها وتنوّعت أشكالها. المشهد يشبه ملحمة من ملاحم البؤس الكبرى، الّتي لا تشبه مثيلاتها ممّا عرف التاريخ. لقد بنى الناس خيامًا في الشوارع، على جوانب الأسفلتات، في كلّ زاوية قد تلمحها العين. ويلاه! ويلاه ممّا ترى من مشاهد يوميّة تبعث على موت مستمرّ، يصل إلى أكثر من ميتة في ساعات قليلة، لشدّ ما تبصره العين من أشكال تبعث على هذا الموت.

الناس جياع مشرّدون حفاة عراة، ما اغتذوا خبز ملّة، ولا عرفوا للبُرّ منذ بدأت الحرب طعمًا. آه من عزيز قومه وثريّه وهو يُذَلّ ويتسوّل ليُطْعِم أطفاله.

لا يعني إنسان مثلي، عاش وعايش مثل هذه المأساة الكبرى، الكمّ والكيف للمكسب السياسيّ أو العسكريّ الّذي قد يتحقّق، وقد لا يتحقّق على حساب كلّ ما رصدت هنا. إن حدث الانتصار فهو انتصار أحمر...

بودّي الاستفاضة في شرح مقاطع القسوة المفرطة، الّتي أشاهدها يوميًّا، بل كلّ ساعة، كوني أعيش في منطقة سكن تُجانب منطقة المدارس الّتي تأوي النازحين، لكنّ يبسًا تخيّليًّا قاسيًا يحطّ بعقلي كلّما هممت لحصر ما رأيت وأرى، يحول هذا اليبس بيني وبين تدوين ما أريد تدوينه. يبس لا حول لي فيه ولا قوّة. أنا متعَب في إنسانيّتي وروحي. لقد رأيت من سقوط الإنسان الأخلاقيّ، وذُلّ العزيز، وإهانة البشريّ، ما قد يكفيني عمرًا كاملًا بعد ذلك، وربّما أعمارًا.

لا يعني إنسان مثلي، عاش وعايش مثل هذه المأساة الكبرى، الكمّ والكيف للمكسب السياسيّ أو العسكريّ الّذي قد يتحقّق، وقد لا يتحقّق على حساب كلّ ما رصدت هنا. إن حدث الانتصار فهو انتصار أحمر، مدهون بدم الشهداء ودم عقولنا، وهي تنزف وتهتزّ لهذا الهول الجلل، والهزيمة هزيمة مكتملة الأرجاء والحلقات.

الإسرائيليّ فاشيّ ساديّ؛ يبيد الطفل والمرأة والشيخ، يهدم البيوت فوق رؤوس أصحابها، والمدارس ودور العبادة والممتلكات والملاجئ، يحرق ويدمّر ويقلب كلّ شيء رأسًا على عقب، دون تفريق، ودون اعتبار أو احترام لأيّ قانون أخلاقيّ أو إنسانيّ. أمّا ضحيّته في هذا الصراع الممتدّ على مدار قرن، الفلسطينيّ، فلا بدّ له من الوقوف بجرأة والاعتراف بأنّ ما حدث فيه من الخطأ الكبير، خطأ قد لا يُغْتَفَر لدى كثيرين. هناك مَنْ أقدم على خطوة غير محسوبة النتائج... ألم يكن يعلم أو يقدّر أنّ ملحمة كبرى ستُبنى على خطوته، سيروح ضحيّتها آلاف الأبرياء، بل عشرات الآلاف، وسيبلغ التدمير ذروته، أو بمعنى أوضح؛ سيحدث ما حدث؟ ألم يكن يعلم أو يقدّر؟ كلّ خطوة من أجل تحقيق هدف، مهما بلغ سموّه ونزاهته في نظر أصحابه، هو هدف يجب أن يكون خاضعًا للمساءلة والنقد، لأنّ أرواحنا يجب ألّا تكون جزءًا من أيّ سياسات لأيّ جهة في بلادنا، أو في هذه المنطقة الملعونة من العالَم، أو في الدنيا كلّها.

لقد رأينا كلّ شيء، كلّ شيء في هذه الحرب، وأدركنا المعنى الفعليّ والتجسيديّ لبشاعة الإنسان وقبحه... عرفنا اليأس والبأس بمعناهما المكتمل والصريح. عشنا حروبًا كثيرة، وخضنا معارك أكثر كسرَت ظهورنا، وعجّزتنا قبل أواننا. لقد نزفنا الكثير من الدماء والدموع، فُطِرَتْ أرواحنا وشاخت رغباتنا وكُسِرْنا. أنهكتنا العشرون عامًا الأخيرة، ولم يَعُدْ هناك مساحة تكفي لزراعة وردة. أصبح الرصاص شريكًا لأنفاسنا نحن الّذين نريد الحياة ونحبّها. نحلم أن نغفو يومًا خالين متخفّفين من كلّ هذا القلق، وكما عبّر مريد البرغوثي: نشتهي أن نردّ على الهاتف المتأخّر ليلًا دون التوجّس من كارثة... نشتهي بلادًا لا تطالب أبناءها بالموت جيلًا فجيلًا، وتحيا الحياة فيها قتيلًا قتيلًا.

 


 

هاشم شلولة

 

 

كاتب وشاعر فلسطينيّ يقيم في قطاع غزّة. له ثلاث مجموعات شعريّة: «برقيّات لآلة فاكس معطّلة» (دار الكلمة)، «سيأكل الذئب مَنْ ينتبه» (دار رواشن، 2021)، و«ماذا لو عرفوا أنّنا غرباء» (دار رواشن).